الزيارات:
إِنفراد..تحقيق صادم : مَواطن "الشذوذ الجنسي" بمدينة سلا

مرسلة بواسطة Unknown يوم lundi 23 septembre 2013 0 commentaires
قليلون جداً من السّلاويين من يَعلمون أن هُناك "عِِصابةًً " تشتغل بِمدينتهم مُنذ سنين في مجال "الشذوذ الجنسي"..إنه واقع لم يعد من المقبول كتمانه..هنا في سلاَ عصابة خطيرة تُشغل معها أشخاصا "من جميع الفئات العمرية" تنشط في مكان معزول مُقفر بقلب المدينة ،،،، بعض الأشخاص الذين يعملون لصالح هذه العِصابة: "قاصرين" !... هذا "التنظيم" "يحتل" منطقة "مُشجَّرََة" لممارسة نشاطه"الشذوذ الجنسي"،ويعتمد "السيوف" و "السواطير" و كذلك"مُخبرين له" لدفع أي خطر قد يتهدده...

في هذا التحقيق دخلنا إلى قلب مكان العصابة،نعم!!،، و استعلمنا عن طريقة و خطة نهج عملها ،عصابة "الشذوذ الجنسي" هذه، التي تنظاف طبعا إلى كلّ النقاط المحتظنة اعتياديا للظاهرة بمختلف مناطق المدينة ...

الساعة تُشير إلى الثانية عشر و عشر دقائق ليلا ،المكان "بُرج" ساحة سيدي بنعاشر المطل على مياه البحر "لا قانون يمنع الوصول لهذا المكان في هذه السّاعة"...المكان لا يضيؤه ضوء واحد عدا نور هزيل منبعث َمن القمر المتقد في السماء فوق مياه الأطلنتِي...

مشهد مثير، 3 أشخاص في غمرة الظلام لا تتبين سنحات وجوههم يتوكأن دراجة نارية من نوع 103 يتبادلن القُبل و يتلامسن الأعضاء الحساسة لبعضهم البعض وسط أنات و ضحكات خفيضة تُعبر عن الإحساس باللّذة الجنسية ...بعد هبوطنا الدرج الخرِب لخروجنا من البرج إياه و ترجلنا وسط الظلام لمسافة حوالي 20 مترا نحو بناية ضريح بنعاشر استوقفنا منظر آخر،هذه المرة شخصان منزويان في ركن بالساحة المذكورة العارية من الأشجار و آلأعشاب على الصورة الآتِية،،شخص خلف آخر سرواله منزل لحد ركبته ،يمسكه من خصره،و يُدخل قضيبه بحركة من جسده بين فخديه،،،توقفت في مكاني لبضع ثواني،أشعلت سجارة أخرجتها من جيب قميصي،و فكّرت في خطوات وئيدة : "إذا جئتُُ غدا في نفس الوقت المتأخر من الليل إلى هذا المكان و وجدت فيه ما وجدت الآن فإنه فعلا مكان يقصده المثليون ليلاً بشكل اعتيادي ،،،"،لقد تمكنا من الولوج إلى ساحة سيدي بنعاشر المجانبة للمدينة القديمة تلاثة مرات ـ أيام على التوالي بعد الساعة الثانية عشر ليلا و تأكد لنا أن منطقة سيدي بنعاشر المختلية تتحول في "الليل المتأخر" إلى مكان مخصص لممارسة المثلية الجنسية بين المثليين وبدرجة لا يستهان بها،أكثر مما قد تكون عليه وقت بعد الغروب!،،،ذلك أن المنطقة هذه مع حلول الليل تغطس في الظلام القاتم بسبب عدم وصول أسلاك الإنارة العمومية لها ،الشيء الذي يشجع المثليين على اختيارهم الإنزواء بها لممارسة شذوذهم الجنسي مادامت مكاناً آمنا لهم يقيهم من أعين المارة و دوريات الأمن،الذين يقصدون سآحة سيدي بنعاشر في الغالب إما أبناء حي سيدي موسى و إما من سكان "المدينة القديمة"!،فالساحة المقفرة إيّاها نادرا ما يتجاسر شخص ما على الوصول إليها ليلا وهو لا يقطن بالحيين آلمذكورين المجاورين لها !.. الذي يزيد من انتشار الظاهرة بالمنطقة المذكورة هو عدم توفر البرجين التاريخيين الكائنين بالساحة على الأبواب و الحراس الشيء اللذي يساههم في توفير الشروط الملائمة للممارسآت الجنسية المثلية بهذان آلبرجان بمأمن عن الإزعاج...

"الشذوذ الجنسي" بسلا لا يتركز فقط ب ساحة سيدي بنعاشر المذكورة وإنما بمناطق متعددة من المدينة،،، على طولَ الشاطئ الصخري الممتد من "المون الكبير" إإلى حي الأمل،"خاصة منطقة البريمة في الليل" يتوافد الشواذ الذين ينزوون في حفر مختبئة و يمارسون فيها ما يرغبون من ممارسات مثلية،و بقرب منطقة "القِِمّة" بالولجة المنطقة الغابوية التي يقصدها هي آلأخرى المثليون للغرض ذاته "إذ غالبا ما يتقمصون صورة رفيقان يقومان بتمارين رياضية!" ،و بحديقة مولاي عبد الله بحي السلام "هاندجوب!"،و خلف ضريح مولاي هشام بمقبرة باب معلقة وقرب محطة القطار سلا ــ تابريكت!...بالتحديد بين أشجار الشوك والنباتات القبيحة خلف المحطة بمحاذات السور الفاصل بين سكة القطار المارة من على قرب محطة تابريكت، و الإقامات المطلة على طريق القنيطرة... عموما أماكن كثيرة بسلا يرتادها المثليون يشترط فيها النأي عن حركة الناس، غير أن الأماكن المعزولة بآلمدينة ليست وحدها المستقطبة والمُغرية للمنحرفين في السلوك الجنسي أو هي طريقتهم الوحيدة،لعلها طرق أخرى أكيد ينهجها مثليي مدينة سلا لممارسة المثلية كاعتماد الأنترنيت و الإلتقاء في المقاهي..منهم مثليين ،،ومنهم من ليسو شواذ جنسيا،،،يدخلون إلى عالم المثلية لأجل الدرهم ثم يتحولون إلى شواذ فيما بعد.و هناك فئة تالثة تستهدف"النصب" على الشواذ بانتزاع المال منهم دون تلبية رغبتهم الجنسية ..إنه سوق للشذوذ الجنسي بالمدينة له جلساته و أجوائه ولغته سيروقنا أن نحكي البعض منها في هذه المادة عندما نعرض "حديث" شخص يحتال على المثليين صادفناه ب"راس شجرة" بالمدينة القديمة "لو رأيت وجهه هو نفسه لن أتذكره،،،إنِّي لا أملك ذاكرة الوجوه..." وسط عربدة الجالسين بالمقهى المقببة المُُسمّاة "لاكاب" بمنطقة راس شجرة بالمدينة القديمة، جلس كاتب هذه الأسطر على مقعد بلاستيكي أبيض مركون بإحدى زاويا المقهى، مرتفقاً بذراعيه طاولة خشبية قذرة،،الكراسي أغلبها مُقتعد ، سنحات الوجوه المدمنة تنبثق بين الفينة و الأخرى وسط الدخان الكثيف المضبب للمكان،،،ضوء أزرق خافت هزيل حتى لأنه بدا يوحي بالكآبة...

اقترب شخص في حوالي الثلاثين من عمره من الطاولة التي أجلس إليها، قال قبل أن يجلس: هانية آخاي نكلسو حداك راك شفتي الدنيا عمرة ؟...قُلت: مرحبا ،لا تسأل،إجلس ... شكرني، جر كرسيا نحوه و جلس صائحا بصوت عال إلى النادل:"شي نص نص كبيرة قاصحة شوية"،ابتسم في وجهي ،ثم جذب غليون "سبسي" من تحت قبضة حزام سرواله مِِن أسفل بطنه و صار يشحن الغليون بالمسحوق الأخضر ،نطق بصوت محشرج : شي شعيلة تمة والوو آخاي ،أدخلت يدي في جيب التجاكيطة الداخلي أخرجت علبة الوقيد مددتها له أخذها من يدي ..أخرج وقيدة من العلبة، قرعها مع زليج الأرض ،اشتعلت ،فانحنى يعب الدخّان ،عب و عب و عب ثم قال بالحرف الوآحد و الدخان ينسل فقاعات من فمه:واش أخاي اللي تاينصب على الزوا... واش هدا نصاب غي كوليا؟ ،قلت في نفسي: إلزم حدودك لا تُجبه نادي على النادل وادفع ثمن القهوة و غادر ،،أتبع للمرة آلثانية بإلحاح : و كوليا واش نصاب ولاَلاّ ؟!! ،،،،أجبت بنبرة قلقة حاسمة:خاي هنينا خليينا نشربو هاد لقهوة راه غكريدي وخدينها كاع..مال بوجهه الناحية الأخرى لم تكد تمر دقيقة زمن واحدة حتى ظهر شخص آخر ،يبدو على علاقة به،،،تقدّمَ و صافحه ثم صافحني بمودة ولكأنه على معرفة عميقة بي،صافحته أيضاً بمودة،،جلس بجانبه فأعاد على مسمع الحاضر الجديد نفس السؤال :"واش أخاي اللي تاينصب على الزوا... واش هدا نصاب ؟ " ....استغرقا الحديث لبضع دقائق أصخت فيها السمع لما يقولانه،،،كانا يتجاذبا أطراف الحديث عن مثلي نصب عليه صاحب غليون الكيف في، مبلغ مالي بقيمة 200 درهم... لا زالت حشرجة صوت صاحب غليون الكيف تتردد،في أذن"ي" عندما أستحضر في الذاكرة ذلك اليوم الذي عرجت فيه ليلا إلى مقهى لاكاب براس الشجرة بالمدينة القديمة ... كان يقول بنبرة تحيل المُستمع إلى معنى الفحولة! : بعد الإلتقاء بالشخص "المِثلي" أمام ثانوية الأيوبي بباب سبتة بعد أن أخبره مرافقي هاتفيا بمكان الإلتقاء ،،تبادلنا التحية كِلانا مَعَه باليد ثمّ،اتجهنا ثلاثتنا إلى مقهى قريب جِدا من جانب الثّانوية،دخلنا إليها،تداعى صاحِبنا " في عقده الخامس"بِجسمه الضخم على كرسي قبالتنا ، ،راح مستغرقا في حديث مُقرف يُكَلِمُنا عن زوجته و دراسة أبنائه .."مالْ هاد السيّد".،دقائق تزحف على دقائق،لاشيء نتكلم عنه سوى أسرته ،حالة ترقب قصوى،الرجل سوف يتكلم سوف ينطِق سوف يُواجهنا بِما جِئنا من أجله،بعد أكثر من ساعة زمن وبِنظرة ونبرة فيهما شيئ من الجدّ، نطق بالحرف الواحِد قال:" الدار اللي غادي نمشيو ليها كاينة فتمارة كاينة غادي نمشيو ليها بالطوموبيل رها عندي .."وأدخل فور ذلك يده اليمنى بهدوء في جيب سرواله وأخرج ورقة نقدية بقيمة 200 درهم، سلّمها إلى مرافقي الذي لم يتردّد في التِقاطِها ودسها بجيب قميصه ،وأظاف و هو يردد نظراته بيننا بسرعة وبقليل من الحِدّة:"خاصكم تفاهمو بيناتكم شكون اللي غادِي يمشي معايا الوقيتة اللي غانرسيو فيها للدار فتمارة، وانا راه غادي نزيدكوم ونتهلاّ فيكم من بعد... "قالها بمكر، دخل معنا صاحبنا في الترتيب لموعد قريب نلتقي فيه،،، تركت مرافقي"الشاب" يتكلّف معه بذلك،طلب مني رقمَ هاتفي النقال على أن رقم هاتف مرافقي في حوزته،فأجبته بأني لا أملك هاتِفا نقالاً،ضحك في استغراب وأخرج من محفظة صغيرة انتزعها من الجيب الورائي لسرواله الدجينز ورقة بيضاء بحجم ورقة تذكرة الحافلة مكتوب عليها رقم هاتفه كما قال و هو يضعها إلى جانبي على الطاولة، ،التقطتُ الورقة وهممت واقفا مشيرا إلى ضرورة التحاقي بموعد هامّ ،لم يصدر أي اعتراض،ولقد كان إلى حدود ذلك الوقت انتهى الإتفاق على كل شيء تقريبا،فنهض الجميع مع نُهُوضي و انصرفنا من المقهى بعد أن اتفق معه مرافقي حول موعد أو يوم اللقاء ،،مددت يدي إليهِ مُودِّعه ،فَعَل مُرافقي نفس الشيء ،طلب منا أن يوصلنا بسيارته ... فتذرّعنا عن ذلك في سرعة البرق وتحرّكنا بِخُطوات سريعة من المكان ...

هذه بالضبط هي تلك الفئة التي لا تمارس الشذوذ الجنسي ولا يمارس عليها و لكنها "تحتال" على المثليين علما منهم بعدم توجه المثليين إلى الأمن إذا نُصب عليهم، غير أنكل ما تكلمنا فيه عن مواطن الشذوذ الجنسي بسلا و صور ممارسته لا يرقى إلى المستوى المهم الذي سنتحدث فيه الآن،،سنتحدث عنالعصابة التي سنتناولها بالحديث ،في تحقيق ميداني استغرق منا أسابيع في الإستخبار عنها،هي عصابة من أخطر العصابات ربما التي مرت بالمدينة على مر تاريخها. إنها عصابة "لا تظهر" ولا تستخدم العنف إلا إذا هوجمت... "قُُوّتها" تكمن في، موقعها المعزول بل المثير لخوف كل إنسان عادي الوصول إليه بأقدامه، وكذلك في "نظامها الإستخباراتي" اليقظ!...إنها عصابة لِ"الشذوذ الجنسي" تتوفر على أعتى المجرمين و تشتغل لسنوات بشكل منظم ـ جماعي بعيدا عن أعين و آذان ساكنة المدينة... إنفراد..عصابة "الشذوذ الجنسي" بِسلا : كانت الساعة تُشير إلى حوالي الخامسة مساءً،عندما كُنا بقلب مقبرة "سيدي بلعباس" المجاورة ،لجانب من سِكة القِطار المُمَرَرة فوق "قنطرة القطار" المُحَاذِيَة لِمقر الدرك الملكي المقابل لباب "الخميس"،كان يتحتّم للوصول إلى "المكان ـ الهدف: سِكة القِطار ذاك ـ المرور إليه بالضَّبط، من داخل المقبرة المذكورة ،فالعبور إلى "السْكة" من وسط المقبرة هذه أكثر أمانا مِن أن تَقصدها رأسا من الطريق المُختصرة :"إحدى أقواس عقبة بطانة"،،،أكثر من ربع ساعة مِن السَّير بخطى حذرة و مترددة بملابس رثة! بين قبور مقبرة سيدي بلعباس و أغصان الشجيرات الملتوية "الصابرة..." لمسافة تُقدر ب300 متر إلى أن انتصبت تظهر لنا "السْكة"عن مسافة قصيرة ،الدخول إلى هذا المكان، من هذا الطريق و بهذه الطريقة يُجَنِّبك أي أذى يمكن أن تتعرّض له إذا ما لم تتجنب رؤية شخص ما لك من أهل السكة وأنت ماراًّ بجانبها ... ...،الأرض متربة ،الأشجار جذوعها وأغصانها مزدحمة في فظاظة ،رائحة الخراء و البول منتشرة في كل مكان ،الغبار ...إن اجتماع ذلك كله خَليق بأن يثير أيا كان غير معتادة أقدامه على الوصول هنا ،،،و هاهي روائح "لالكول" و "الحشيش" منتشرة بحدة في هذا الجانب الذي نسير فيه القريب من سكة القطار،،لحظات و لمع فجأة ضوء أحمر منبعث من مصباح يدوي يحمله شخص يضيء به الطريق في سيره، يرتدي أسمالا بالية و شخص آخر "ضامر" الجسد يقربه ببعض الخطوات بدا يتمشى بمهل على حافة سكة القطار عيناه في يديه منشغل بلف سجارة حشيش،،الشمس التي كان شعاعها يُشع َكثيرا من النهار عند دخولنا هنا يبدو أنها اختفت وراء الغيوم، و لم يعد سوى القليل من النهار، الذي أُحس مثيرا للخوف وسط الأشجار و الأشواك الكثيفة بالسكة. المغادرة الفورية من المكان صارت أمرا ملحا ،بعد تراجعنا بخطوات سريعة في اتجاه بوابة مقبرة "سيدي بلعباس" إقداما على الرحيل من هنا،فاجأت آذاننا وقع خطوات صارمة،شخص في حوالي الخمسين من عمره بملابس َعادية توقفنا من الخلف بعد خطوات معدودة مِنّا ،" ...قال ممسكاً بيمناه شمعة مشتعلة بملامح فيها شيء من التوتر :أهلا "الجّّْماعة" من هنا الطريق إليها ،قالها و هو يشير بيده اليمنى ناحية جذع شجرة سميك قبالتنا ...على حين غرة انبثق شخص من خلف الشجرة هذه على وجهه آثار ضرب يتناول في يده سكين،صُعِِقت،نصلها يبلغ طوله نحو 14 سنتمتراً،،،قال وهو يحجب السكين عن مرآي خلف ظهره: كاين شمانقديو آخونا،ولم يلبث أن أكمل كلامه حتى هم الشخص الأول الذي بجانبي إلى المنحدر العاج بالعشب الأخضر المطل على مدارة باب الخميس والتحق فيه بشخصين ممددين على "الكرطون"!،،، سرحت بصري على مدى قرابة 40 مترا ناحية هذا المنحدر،،عدد من الأشخاص متفرقين على طول السكة فرادى أو حلقات، إنهم يلعبون "الروندة" أو إنهم مضطجعين على العشب يستمتعون بأشعة الشمس الدافئة،قلت في نفسي:هؤلاءليسو هنا من أجل الروندة أو الشمس الدافئة! تساءلت بشدّة:ماذا بالضّبط يفعل هؤلاء هنا!!!، . مُُركزا بصرره ناحيتي : "يلآّه يلاّه آخاي شتك بحلا مخلوع..." لفّ في لحظة ذراعه حول عنقي وتكلم بصوت مبحوح من كثرة التدخين ،فمه قرب أذني قال : غادي تبعني نديك للشغل،،يسير أسير بجانبه حتى وصلنا إلى مكان موغل بين الأشجار،، لم أصدق عيني،،أكثر من 20 شخصا من بينهم قاصرون يجلسون جلستهم المشبوهة على كراسي بلا ظهور في بقع مظللة تحت الشجر ،وكلب هزيل مليء بالجروح يقربهم،منكفأ برأسه على سطل متسخ يشرب منه الماء،،بدا كما لو أن جلستهم رُتِِّبت لِيُرسموا أو ليُُصَوّّروا!،،على مسافة قريبة منهم المنظر مفجع،، تقريبا "جوطية" تُعرض فيها المثلية الجنسية ،قاصرون و كبار يمارس عليهم الجنس بين الشجيرات و تحتها بصورة مقززة وآخرون يتفاهمون حول طريقة الأداء،إذ أن"الشذوذ الجنسي" بمنطقة سِكة القِطار المُحَاذِيَة لِمقر الدرك الملكي المقابل لباب "الخميس" يقدم للزبائن بطرق مختلفة،،،إمّّا مقابل المال أو مقابل قطعة حشيش أو حتى أقراص القرقوبي،بحيث أن عددا من المدمنين الذين يرتادون منطقة سِكة القِطار "مكمن العصابة" يفضلون تسلمهم المخدرات بدلا من تسلمهم المال مقابل أدائهم الجنسي المنحرف،"الشذوذ الجنسي" بمنطقة سِكة القِطار تلك ليس فقط مقابل المال و الحشيش والقرقوبي،و إنما أيضا مقابل الخواتم الذهبية و الملابس ! وكل ما يمكن أن يكون ذو قيمة مالية حسب ما عايناه هنا،،،"فتى بجانبي يحدث شخصا في أكثر من الأربعين من عمره :...ربما جئتك بشيء آخر في الأيام القليلة المقبلة ،،هو شيء من ذهب "شي حاجة عندها القيمة ...سْلسلة ديال الذهب..." الشذوذ الجنسي الذي يتم بالسكة بالقرب من مقبرة "سيدي بلعباس" له من يدبره و ينظمه. الذين ينظمون المثلية الجنسية بمنطقة السكة لا يعملون أيام "الجمعة" لأسباب مجهولة! ... الأشخاص المتفرقين على طول السكة و المنحدر الأخضرالمطل على مدارة باب لخميس فرادى أو حلقات،الذين يلعبون "الروندة" أو الذين تجدهم مضطجعين على العشب يستمتعون بأشعة الشمس إظافة إلى آخرين يقبعون وراء الأقواس المُصعدة لبطانة،كل هؤلاء عبارة عن مخبرين تابعين للعصابة كما تحققنا من ذلك ،إذا زحفت بأقدامك ناحية السكة بالضبط"مكان العصابة" من أحد الأقواس المُُطلِّعة لبطانة أو من المنحدر المعشوشب،لا يمكن أن لا يتبعك أحد منهم،سيوقفك"فين غادي آخاي"،،الطريقة التي يتوزع بها المخبرون في المكان لا تدع المجال لأي كان أن يباغتهم فهم يوزعون بجميع الزوايا و المنافذ التي يمكن أن تؤدي إلى مستقر العصابة!،كما لا تدع أي مجال للشك فيهم من طرف أحد كمخبرين دورهم هو حماية تراب مَعقل إمبراطورية الشذوذ الجنسي بمدينة سلا بدل منظر الروندة و الضّّامة...

المكان الذي ترقد فيه عصابة ل"الشذوذ الجنسي" بِسلا لم توضع فيه أقدام عناصر أمن إلا عندما تعلق الأمر بتدشين قام به الملك في حي السلام بتاريخ 2 رمضان السابق،بحيث كان سيمر موكبه الآتي من الرباط من شارع الحسن الثاني"تلوين" نحو حي السلام ،إذ شوهدت عناصر أمنية بلباس مدني "ذات بنية جسمانية قوية" يوم 2 رمضان في حوالي الساعة الخامسة مساءً بعدد يجاوز 7 عناصر يطوفون حول المكان في السكة تماما بالضبط المكان الذي تستقر فيه العصابة إياها، هل هؤلاء الذين ينتمون لجهاز أمني ما يعلمون أن هناك عصابة مستقرة في المكان الذي وصلت إليه أقدامهم!،سيأكدون لك لا ،والله أعلم!،المهم هو أنهم لم يصلوا إلى هناك مساء يوم 2 رمضان سوى من أجل تأمين مرور الموكب الملكي باعتبار أن"السكة" في الجانب الذي حددناه،مكان مرتفع عن سطح الطريق التي ستمر فوقها سيارة الملك وبالتالي وجب إخلائها إلخ...

ولاية أمن سلا طبعا ستعتبر نفسها المعني الرئيسي بهذا المقال ،و قد تُشكِّك حتى، في صحة أن هناك عصابة خطيرة بالسكة ل "الشذوذ الجنسي" ، وذلك ما لا نريد أن نسقط فيه، كما لا نريد أن يفهم منا أمن سلا أننا نشاكسه بشكل أو بآخر بمثل هكذا مقال عدا شيء واحد نرومه من هذا المقال هو تبليغ معلومات "حقيقية" للرأي العام و هو حقّّ،بحيث يقرّ كاتب هذه الأسطر بتحمله المسؤولية كاملة أمام النيابة العامة بسلا بخصوص "صحة" المعلومات المتعلقة بتواجد عصابة للشذوذ الجنسي بمنطقة السكة المشار إليها،،، و نُضيف،،،عِصابة الشذوذ الجنسي هذه قد يكون رجال "ولاية أمن سلا" بنسبة جد عالية لا يعلمون عنها شيئا و طبيعي جدا أمام ضعف القدرات التي لولاية أمن سلا،وبالتالي فهنا،،،يصبح الكلام مُوجّّهاًً لمخبري إدارة مراقبة التراب الوطني"الدِّيستي" بسلا ،الذي من المستحيل "نؤكد" أن لا يكونوا على علم بالعصابة إياها نظرا لإمكانياتهم الهائلة و الذي من المفروض عليهم أن يمدّوا "ولاية أمن سلا" بالمعلومات التي يتوصلون بها بدل تضييع الوقت في ملاحقة المناظلين المستقيمين القاطنين بسلا و الإساءة لهم !، إن أي بيان تصدره ولاية أمن حي السلام أو النيابة العامة يشكك في صحة أن هناك عصابة للشذوذ الجنسي بالسكة بسلا هو بيان مضمونه غير صحيح يروم حجب الواقع ،،إن "الصحفي " لا يمكن أن لا يكتب عن شيء عاشه ولمسه في المجتمع،صحيح أن الصحفي لا يجب أن يعتبر نفسه فوق القانون نعم،،ولكن،هل هناك ما يجعل من الصحفي "كاتب هذه الأسطر" مثلا شيئا "فوق القانون" لأنه أفصح للرأي العام بحقيقة تواجد عصابة للشذوذ الجنسي بسلا !... عصابة "الشذوذ الجنسي"بمنطقة السكة المذكورة بمدينة سلا ،يرتكز وجودها بالأساس على الموقع الذي تنشط في مجاله ،موقعها "لا يمكن أن يمر من جانبه سوى القطار عند دخوله إلى محطة القطار سلا ــ المدينة أو عند خروجه منها ناحية الرباط" الذي لا يشجع فقط على تنامي تعاطي الإنحرافات الجنسية المنظمة بداخله في ظروف مزرية،وإنما أيضا يشجع على استقطاب كل السلوكات الإجرامية الجد الخطيرة إليه...و طالما ليست هناك أسباب ملموسة بالنسبة للأمن تستدعي الوصول إلى هذه المنطقة،فسيستمر فيها كل ما هو فيها ! ، و لعله ما يقع و سيقع ما دام أن ما من حادث أو اعتداء حدث و سيحدث بالسكة إلا كان و سيكون لا مقترفه و لا ضحيته حتميا من "أهل السكة!" و بالتالي لن يصل أي خبر إلى الأمن يفاد به أن جريمة وقعت بمنطقة "السكة" حتى يزحف الأمن إلى هذه السكة بدافع واقعي ! ...

منطقة السكة بجملة ما تحويه من شذوذ جنسي و انحرافات سلوكية و مخدرات و إجرام ، لا تكربنا أشد الكرب إلا عندما نسثوتق من أن تخلفها القاهر ،يمزق طفولتنا...إنه كلام آخر ،لا نهاية له عن ماذا يقع للطفولة بمنطقة السكة بسلا ؟! كلام يجب أن يسمعه الجميع بشجاعة و إمعان،خاصة الذين لا يتوانون أن يقروا أنهم يقدسون الطفولة المغربية ...


تعليقات
0 تعليقات

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire