الزيارات:
البواسير.. الأسباب والأعراض والعلاج

مرسلة بواسطة Unknown يوم dimanche 22 septembre 2013 0 commentaires


البواسير عبارة عن انتفاخات مؤلمة في الأوردة الموجودة بالأجزاء السفلى من المستقيم أو فتحة الشرج. وتنشأ البواسير نتيجة لتجمع الدم بطريقة غير طبيعية وغير معتادة في أوردة منطقة الشرج، ما يُؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم داخلها، وبالتالي لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية ذلك الحال، وتبدأ بالتمدد والانتفاخ، الأمر الذي يجعلها مؤلمة، وخاصة عند الجلوس.البواسير من الأمراض الشائعة جداً، خاصة بين النساء خلال مرحلة الحمل أو ما بعد الولادة. والسبب الرئيسي لتكونها هو ذلك الإجهاد بالضغط على البطن، خلال عملية إخراج البراز. وهو الإجهاد الذي يزداد بذل أحدنا له حال وجود حالة من الإمساك لديه. وكلما زادت مدة المعاناة من الإمساك، أو تكرر حصوله، ارتفعت احتمالات الإصابة بحالات البواسير.
ويُؤدي الجلوس لفترات طويلة، وخاصة على الأرض، وبنوعية ما يُعرف بـ “التربيعة”، إلى زيادة تجمع الدم في أوردة منطقة الشرج، مع صعوبة عودة تلك الكمية من الدم فيها إلى أوردة البطن الرئيسية، كي تُخفف الضغط عنها. وكذلك يُؤدي وجود التهابات ميكروبية في منطقة الشرج والمستقيم، عبر عدة آليات، إلى نشوء حالة البواسير.
وحين الإصابة بحالات فشل الكبد، الناجمة عن تليف وتشمع الكبد بفعل عوامل مرضية أو سلوكية عدة، فإن أوردة المستقيم تحتقن بالدم وتنتفخ، أسوة بما يحصل في أسفل المريء من دوالي للأوردة فيه، ما يُؤدي أيضاً إلى البواسير.
وفي حالات الحمل، تلعب عدة عوامل في نشوء الإصابة بالبواسير، منها ارتفاع الضغط في البطن بفعل نمو حجم الرحم، وحصول الإمساك، وتغيرات بنية الأوردة، وغيرها.
الأعراض والعلاج
* وتُقسم البواسير إلى نوع داخلي ونوع خارجي. والداخلي منها هو ما يُوجد داخل المستقيم وفتحة الشرج، أما الخارجي فيُوجد في نهايات فتحة الشرج، ما قد يجعلها تتدلى إلى الخارج.
وتشمل أعراض الإصابة بالبواسير، الشكوى من حكة شرجية، أو ألم في فتحة الشرج، خاصة عند الجلوس، أو خروج دم أحمر مع البراز أو يُلاحظ على محارم تنشيف الشرج. أو ألم خلال عملية التبرز. أو أن يُحس المرء بأن ثمة كتل تتدلى على فتحة الشرج نفسه.
وعادة ما يتمكن الطبيب بسهولة من تشخيص الإصابة بالبواسير من خلال الفحص الإكلينيكي للشرج، أو إجراء منظار لفتحة الشرج.
ومن المفيد في معالجة حالة البواسير، وضع كريم من “هايدروكورتيزون” على فتحة الشرج، لأنه سيعمل على تخفيف الشعور بالألم وتخفيف الإنتفاخ. كما أن استخدام كريم من مادة “ليدوكين” المخدرة، يعمل على تخفيف الشعور الموضعي بالألم في تلك البواسير.
ومن المفيد أيضاً ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن، وتجنب استخدام محارم التواليت المحتوية على مواد معطرة ومهيجة، والحرص ما أمكن على تجنب حك منطقة الشرج. هذا ومن المفيد تخفيف حدة الإمساك ومعالجته عبر تناول الملينات المناسبة، خاصة ملينات كتلة البراز دون غيرها من أدوية علاج الإمساك. ويجد الكثيرون راحة وتخفيفاً للألم بالجلوس في مغطس شرجي بالماء الدافئ أو الماء الدافئ مع الملح.
وحينما لا تستجيب الحالة، ولا تخف المعاناة، باستخدام هذه الوسائل العلاجية المنزلية، أو حينما يحصل نزيف فيها، أو حال حصول نوبة شديدة من الألم في البواسير، فإن ثمة عدة وسائل طبية علاجية أخرى. منها الكي الحراري باستخدام الأشعة ما تحت الحمراء، للعمل على حصول انكماش في كتلة البواسير الداخلية، وقد يُعفي هذا دون اللجوء للعملية الجراحية. كما أن ثمة وسائل جراحية، كالربط بالرباط المطاطي، أو الاستئصال الجراحي للإنتفاخات الوريدية.
وقاية ومضاعفات
* ومعالجة حالات البواسير، والأعراض المزعجة الناجمة عنها، ممكن بسهولة في غالبية الحالات. لكن الإشكالية في كيفية منع عودة وتكرار حصولها. وهنا تبدو أهمية الوقاية عبر تجنب كثرة الجلوس ولمدة طويلة، وعبر تسهيل إخراج البراز. وتسهيل إخراج البراز يتطلب الاهتمام بعدة أمور، منها تناول الألياف النباتية ضمن وجبات الطعام اليومي، بالإكثار من تناول الخضار والفواكه الطازجة والبقول والحبوب الكاملة غير المقشرة.،وتناول كميات جيدة من السوائل، أي حوالي ثمانية أكواب من الماء، على أقل تقدير، حين التواجد في مناطق معتدلة المناخ وحين ممارسة جهد بدني متوسط. والذهاب إلى الحمام متى ما شعر المرء برغبة في التبرز، أي عدم تأجيل ذلك. وتناول الملينات إذا ما نصح الطبيب بها. وتجنب تناول مسببات حصول الإمساك. وتقليل التعرض للتوتر النفسي. وممارسة رياضة المشي.
وهناك عدة مضاعفات محتملة لحالات البواسير، منها تجمع الدم وتجلطه في تلك الإنتفاخات بالأوردة، ما يتسبب بحصول ألم شديد ومفاجئ في منطقة الشرج. وينجم عن هذا تلف الأغشية المحيطة بذلك التجلط الدموي. وهو ما يتطلب معالجة طبية تُزيل تلك الكتلة من تجلط الدم والأنسجة المحيطة بها.
وقد يُؤدي حصول نزيف حاد وكبير في البواسير، أو تكرار حصول نزيف مزمن منها، إلى الإصابة بحالة من فقر الدم. وهو ما يتطلب العناية بتناول الأطعمة عالية المحتوى من الحديد، كاللحوم والأعضاء، مثل كبد الدجاج، والبيض ومشتقات الألبان. – See more at: http://www.ididnot-know.com/2013/09/blog-post_8645.html#sthash.yBKwqYJh.dpuf
تعليقات
0 تعليقات

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire